تمر الفتاة في سن المراهقة بتغيرات نفسية وبدنية، فتعيش حالة من القلق والاضطراب المزاجي والعاطفي، وربما تتمرد على واقعها. والأم الواعية هي التي تدرك أن ابنتها تمر بمرحلة خاصة، فتزداد قرباً منها، وتعاملها كأنها صديقة تحفظ لها سرها، وتقدم لها النصح. كما تواجه الفتاة في هذه السن دعوات ماكرة، وإعلاماً مضللاً في أغلبه، يستميت لإخراج العفيفة كاشفة متبرجة.. لا تعجب من تحريض الفتاة! أليست هي أم المستقبل ومنشئة أجياله؟.. ألم يقل الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وكذلك إذا أفسدتها واستجابت لذلك ستكون النتيجة وخيمة.. لقد انفجرت إحدى الممثلات الفرنسيات وهي تمثل مشهداً قذراً وصاحت في وجه المخرج: أنتم الرجال لا تريدون منا نحن النساء إلا أجسادنا حتى تصبحوا من أصحاب الملايين.. على حسابنا.. ثم انفجرت بالبكاء! فهذا الكتاب يتضمن وصايا إلى الفتيات الطاهرات، والنساء المباركات اللاتي كلما كثر الفساد من حولهن؛ رفعن أبصارهن إلى السماء وقلن: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك...". كما يتضمن الإجابة على كثير من التساؤلات التي تراود الفتاة المسلمة؛ فتزيد من إيمانها، وتربط على قلبها، وتجعلها أكثر قناعة والتزاماً بمبادئها، أضف إلى ذلك التحذير من الأخطار التي تحيط بها.. من شباب عابث، أو إعلام هابط.. أو كيد الماكرين من كل جانب. من عناوين فصول الكتاب: نساء خالدات كيف تحاورين والديك؟ أنت والشباب الحب الحقيقي على أبواب الخطوبة والزواج المرأة عندنا وعندهم. آخر فقرة كتبها المؤلف في كتابه جاءت تحت عنوان: نحن في معترك تغيير الوجود